بغض النظر عما إذا كنت أنت أو أحد أحبائك يكافح السرطان، فإن الأمر يمثل رحلة صعبة بنفس القدر لكل فرد من أفراد الأسرة الذي يعتني بهذا المريض. إن التكيف مع روتين جديد ومواجهة التحديات اليومية يمثلان رحلة جسدية وعاطفية صعبة بالنسبة للجميع. تختلف تجربة مكافحة السرطان من شخص لآخر، ولكن بعض استراتيجيات التأقلم ساعدت كل مريض في رحلته لمحاربة هذا المرض.
بعض التقنيات للبقاء بصحة جيدة أثناء علاج السرطان قيد التنفيذ
انتبه لصحتك النفسية:
إن صحتنا النفسية والجسدية مترابطتان بشكل وثيق، ويمكننا أن نلاحظ أن صحتنا الجسدية تسوء عندما نواجه أي نوع من أنواع التوتر. لذا، من المهم أن تتمتع براحة البال أثناء العناية بنفسك. يجب على المريض أن يدرك قيمته الذاتية وهويته وقوته للتغلب على السرطان، ولهذا يوصي الخبراء الطبيون بحضور الجلسات بناءً على أهمية الصحة النفسية والرفاهية العاطفية وممارسة التأمل. علاوة على ذلك، يساعد العلاج المعرفي السلوكي الخاص مرضى السرطان على التعامل مع أي نوع من الصدمات، وتخفيف الضيق الناجم عن السرطان، والتغلب على الخوف الذي يشعرون به من تكرار المرض.
حافظ على نظام غذائي متوازن:
يتعرض جسمك للعديد من الآثار الجانبية بسبب نمو الورم في الجسم أو العلاج الذي نتلقاه للتغلب على هذا المرض. إحدى الطرق الفعالة لتحسين الرفاهية العامة هي تناول وجبة متوازنة. عندما نتناول طعامًا مغذيًا، فإنه يمنع الأورام الخبيثة الأخرى من التطور ويقلل من خطر الإصابة بأورام جديدة. تناول الأطعمة الطبيعية والعضوية مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والمكسرات. أثناء العلاج الكيميائي، يفقد العديد من المرضى شهيتهم، لذا فإن تناول أجزاء صغيرة من الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية قد يساعدهم على الاحتفاظ بالطاقة.
مارس الرياضة يوميًا
ممارسة الرياضة أثناء العلاج جزء من الحفاظ على لياقتك. تفقد عضلاتنا كتلتها بسبب ضعف الشهية أثناء السرطان، لذا فإن التمرين لمدة 20 دقيقة يوميًا يقويها حتى لا نشعر بأي نوع من الضعف في أجسامنا. استشر طبيب الأورام الخاص بك لأنه سيقترح عليك الحركات التي يحتاجها جسمك وفقًا لنوع السرطان. يتعافى جسم الشخص النشط بشكل أسرع، كما يساعد أيضًا في تقليل القلق أو التوتر وزيادة الطاقة. لا ينصح خبراء الرعاية الصحية بممارسة تمارين صعبة لمرضى السرطان، بل يطلبون منهم ممارسة تمارين معتدلة 5 أيام في الأسبوع.
اصنع روتينًا للعناية الذاتية
يتحمل معظم المرضى الكثير من التغييرات الجسدية بسبب العلاج الكيميائي. يصبح جلدهم جافًا وباهتًا، ليس هذا فقط، بل يفقد لحم أجسامهم مرونته. يحتاج الجسم إلى الكثير من العناية والاهتمام حتى يظل في حالته الطبيعية. والتدليك الجيد للجسم هو الخيار الأفضل لتخفيف كل آلام الجسم وجعل بشرتك في ملمس جيد. كما أنه ينشط كل الطاقة في الجسم. وخلال الليل، يساعد وضع الزيوت العطرية أو المرطبات على وجهك ويديك وقدميك أيضًا على استرخاء الجسم كثيرًا ويسمح لنا بالنوم الهادئ.
تحاول جميع النصائح المذكورة أعلاه استعادة الجسم إلى حالته الطبيعية، وقد ثبت أنها مفيدة جدًا لمرضى السرطان ومنحتهم السلام الداخلي حتى يتمكنوا من البقاء صامدين في مواجهة المرض والنجاة منه بشجاعة.