سرطان الثدي هو نوع من أنواع السرطان ينشأ من خلايا الثدي، ويبدأ عادة في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصيصات التي تزودها بالحليب. يمكن أن ينتشر الورم السرطاني إلى أجزاء أخرى من الجسم.
تم الإبلاغ عن عدد كبير من حالات سرطان الثدي من قبل الإناث، وبالتالي فإن معظم التركيز في علاج هذا المرض ينصب على النساء.
سرطان الثدي يشكل ما يصل إلى 16٪ من جميع سرطانات الإناث ويسبب حوالي 19٪ من جميع وفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.
بالنسبة للعديد من النساء، قد يبدو سرطان الثدي وكأنه حكم بالإعدام.
أعراض سرطان الثدي
تشعر المريضة بأعراض سرطان الثدي، ثم تصفها للطبيب، على الرغم من إمكانية اكتشاف بعض العلامات مثل التورم أو وجود كتلة.
أحد الأعراض الأولى لسرطان الثدي هو وجود منطقة من الأنسجة السميكة في ثدي المرأة، أو وجود كتلة على الثدي. قد لا تكون غالبية هذه الكتل سرطانية، وبالتالي تحتاج النساء إلى فحصها من قبل أخصائي الرعاية الصحية بمجرد ملاحظتها.
الحلول والعلاجات
تم اقتراح العديد من الحلول واستخدامها لعلاج ومنع انتشار سرطان الثدي، وتختلف هذه العلاجات وفقًا لعدد من العوامل:
مرحلة الورم.
عمر المريضة وصحتها العامة وتفضيلاتها.
حالة انقطاع الطمث لدى المريضة.
تتضمن بعض هذه الحلول الجراحة، حيث يتم استئصال الثدي أو استئصال الورم لإزالة الخلايا السرطانية من الجسم. وقد يصاحب ذلك العلاج الإشعاعي وكذلك العلاج الكيميائي للمريض.
لقد نجح هذا المزيج من الحلول في العديد من الحالات، وفشل في حالات أخرى، وبالتالي لا يوجد علاج موصوف مضمون للعمل بشكل مثالي.
لقد توصل فريق من الباحثين في منظمة السرطان الأوروبية (ECCO) إلى اكتشاف مذهل في علاج هذه الحالة. في دراستهم، دمر هذا العلاج الجديد المذهل الأورام السرطانية في 11 يومًا فقط دون علاج كيميائي. كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها دواء لهذا المرض مثل هذه الاستجابة.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، فإن حوالي 1 من كل 5 سرطانات الثدي هي مستقبلات عامل نمو البشرة البشرية 2 إيجابية، أو إيجابية HER2.
أظهر العلاج الجديد، الذي تضمن مزيجًا من عقارين لاباتينيب وتراستوزوماب، نتائج مذهلة ضد سرطان الثدي الإيجابي HER2.
تم تسجيل 257 امرأة مصابة بسرطان الثدي الإيجابي لـ HER2 في البرنامج. تم تقسيمهن إلى مجموعات وعولجن لمدة 11 يومًا قبل الجراحة. تمت مقارنة النساء اللاتي عولجن بمزيج الأدوية بالنساء اللاتي تلقين دواءً واحدًا فقط أو لم يتلقين أي أدوية قبل الخضوع للجراحة.
لتقييم النتائج، تم أخذ عينات من أنسجة الورم من خزعة أولية ومرة أخرى أثناء الجراحة.
وقد وجد أن هناك انخفاضًا في بروتين Ki67، مما يشير إلى تكاثر الخلايا. كان لدى 17٪ من النساء اللاتي عولجن بمزيج الأدوية مرضًا متبقيًا ضئيلًا، بينما بالنسبة لـ 11٪ أخرى، قضت الأدوية على أورامهن.
يمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى إحداث ثورة في علاج سرطان الثدي في المستقبل وقد تسمح للمرضى بتجنب الخضوع للعلاج الكيميائي بعد الجراحة، وبالتالي تقليل الآثار الجانبية الضارة ومنحهم نوعية حياة أفضل.