يبدأ سرطان الثدي، مثل أي نوع آخر من السرطان، عندما تبدأ الخلايا في النمو بشكل خارج عن السيطرة، مكونة ورمًا. غالبًا ما يتم رؤية هذه الأورام على الأشعة السينية أو الشعور بها على شكل كتلة. أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا هي سرطانات القنوات، أي أنها تبدأ في القنوات التي تحمل الحليب إلى الحلمة. يبدأ بعضها أيضًا في الغدد التي تنتج حليب الثدي. تُعرف هذه باسم السرطانات الفصيصية. إذا لم يتم علاجها، يمكن أن ينتشر سرطان الثدي أيضًا إلى الجهاز الليمفاوي وينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم.
أرقام وإحصائيات
على الرغم من حقيقة أن معظم حالات سرطان الثدي تحدث عند النساء، إلا أن الرجال أيضًا معرضون للإصابة. تشير الإحصائيات إلى أنه من المتوقع تشخيص حوالي 2550 حالة من سرطان الثدي عند الرجال في عام 2018. ولهذا السبب على وجه التحديد يجب على الرجال، وكذلك النساء، أن يكونوا على دراية بالأعراض وعوامل الخطر والتدابير الوقائية.
أعراض سرطان الثدي
أكثر أعراض سرطان الثدي شيوعًا هو ظهور كتلة أو ورم جديد. قد يكون هذا الورم لينًا أو صلبًا، مؤلمًا أو حتى غير مؤلم، لذا من المهم فحص أي كتلة جديدة في الثدي على الفور. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن الكتل ليست العلامة الوحيدة لسرطان الثدي. تشمل العلامات الأخرى تورم الثدي بالكامل أو جزء منه، وتهيج الجلد، وألم الثدي أو الحلمة، وانكماش الحلمة، واحمرار أو سماكة الحلمة أو جلد الثدي وإفرازات الحلمة، بخلاف حليب الثدي. حتى الآن، السبب الدقيق لسرطان الثدي غير واضح. ومع ذلك، تم تحديد بعض عوامل الخطر.
حتى الآن، السبب الدقيق لسرطان الثدي غير واضح"إن اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة به. وتشمل هذه الحد من استهلاك الكحول والسكر، واتباع نظام غذائي صحي مع الكثير من الفاكهة والخضروات الطازجة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي."
عوامل الخطر لسرطان الثدي
العامل الأول والأكثر شيوعًا هو الوراثة. عندما تصاب إحدى القريبات بسرطان الثدي، تكون احتمالية تشخيص سرطان الثدي أعلى، في حين يمكن أيضًا توريث جينات BRCA1 وBRCA2، مما يسبب سرطان الثدي للنساء اللاتي يحملنها. عامل آخر هو وجود تاريخ من سرطان الثدي أو أورام الثدي. إذا أصيبت المرأة بسرطان الثدي من قبل، فمن المرجح أن تصاب به مرة أخرى. وجود أنسجة ثدي كثيفة هو عامل آخر تم الإبلاغ عنه بأنه يسبب سرطان الثدي. ومن المعروف أيضًا أن النساء المعرضات للإستروجين لفترات طويلة من الزمن لديهن فرصة متزايدة للإصابة بالمرض.
وهذا يفسر سبب انخفاض فرص إصابة الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن لأكثر من عام بسرطان الثدي، لأن الرضاعة الطبيعية تقلل من مستويات هرمون الاستروجين لدى النساء، في حين أن النساء اللائي يتناولن علاجات هرمونية أو حبوب منع الحمل، والتي تحتوي على مستويات عالية من هرمون الاستروجين، لديهن خطر أعلى. ترتبط مستويات هرمون الاستروجين أيضًا بالسمنة، وهذا هو السبب في أن النساء البدينات يزيدن من فرص إصابتهن بالمرض. كما ارتبط تناول كميات كبيرة من السكر والكحول بالسرطان بشكل عام.
عامل آخر مدهش هو التعرض للإشعاع. قد يبدو هذا الأمر غريبًا، ولكن التعرض للإشعاع لعلاج أي نوع آخر من السرطان قد يؤدي إلى تطور السرطان في الثدي على وجه الخصوص. وهناك عامل أخير وهو السن؛ حيث يميل الخطر إلى الارتفاع مع كل عقد من الزمان. ورغم عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع سرطان الثدي، أو أي نوع آخر من السرطان، فإن اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة به. وتشمل هذه التغييرات الحد من استهلاك الكحول والسكر، واتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي.
لمعرفة المزيد عن فيريتا لايف أو للتواصل معنا، اتصل بنا.