إن إدراج الفواكه المضادة للسرطان في نظامك الغذائي هو وسيلة بسيطة وفعالة لدعم صحتك ورفاهتك. حيث أثبتت الدراسات أن هذه الفواكه، المليئة بالعناصر الغذائية الأساسية ومضادات الأكسدة القوية، تمنع نمو الورم وتمنع تطور أنواع مختلفة من السرطان.
عند الخضوع لعلاج السرطان، يجب على المرضى تناول الفواكه التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تعزز الصحة والتي يمكن أن تمنع تطور الورم وتخفف من بعض الآثار السلبية للعلاج، مما يجعل عملية الشفاء أسهل.
إليك أفضل 12 فاكهة مضادة للسرطان يمكن للمرضى تناولها قبل وأثناء وبعد علاج السرطان. إن إضافة هذه الفواكه إلى نظامك الغذائي لا يعزز صحتك فحسب، بل يساعد أيضًا في مكافحة المرض.
التوت الأزرق:
كل حصة من التوت الأزرق توفر كمية وفيرة من فيتامين سي والألياف والمنجنيز، مما يجعلها مصدرًا قويًا للمغذيات. تظهر الأبحاث على نطاق واسع أن التوت الأزرق له خصائص مقاومة للسرطان بسبب تركيزه العالي من مضادات الأكسدة. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد التوت الأزرق مرضى العلاج الكيميائي الذين يعانون من مشاكل التركيز والذاكرة. يمكن أن يساعد شرب عصير التوت الأزرق أيضًا كبار السن على تحسين ذاكرتهم أثناء خضوعهم لعلاج السرطان.
البرتقال:
يعد البرتقال من أفضل الفواكه المضادة للسرطان. وهو معروف بطعمه الحمضي والحلو. له لون رائع ومظهر غذائي ممتاز. يمكن لبرتقالة صغيرة أن تلبي متطلبات فيتامين سي إذا تم تناولها يوميًا. فيتامين سي هو عنصر أساسي في نظام دفاع جسم الإنسان ويمكن أن يساعد في تعزيز المناعة بعد العلاج الكيميائي. تدعي الدراسات أن فيتامين سي يمنع نمو الخلايا السرطانية في العديد من أنواع السرطان.
الموز:
يعتبر الموز خيارًا غذائيًا ممتازًا للأفراد الذين يعانون من السرطان. أثناء علاج السرطان، يعاني العديد من المرضى من آلام في الفم واللسان، وبالتالي يجدون صعوبة في تناول الطعام وبلعه في هذا الوقت. الموز هو أفضل فاكهة مغذية تحتوي على الألياف وفيتامين ب6 والمنجنيز وفيتامين سي. كما أنه مفيد لاستعادة الطاقة المهدرة أثناء القيء أو الإسهال.
التفاح:
تفاحة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب ليست مجرد مقولة؛ بل هي حقيقة. يمكن لهذه الفاكهة أن تحمينا من العديد من الأمراض. يمنع البوتاسيوم الموجود في التفاح احتباس السوائل في الجسم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي. كما يساعد على تعزيز مقاومة العدوى وقمع تكاثر الخلايا السرطانية. تزيد ألياف التفاح من الحركة وتحافظ على تدفق الطعام عبر نظامك المعوي.
الليمون:
يتميز كل ليمونة بطعمها الحامض وخصائصها الحمضية، وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمعادن ومضادات الأكسدة. بالإضافة إلى فيتامين سي، تحتوي أيضًا على البوتاسيوم وفيتامين ب6 والحديد. وقد أظهرت التجارب المعملية أن مستخلص الليمون يساعد في منع تطور العديد من أنواع الخلايا الخبيثة. قد يخفف وجود الليمونين في الليمون من التوتر والقلق الذي تواجهه أثناء العلاج، والذي يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين مزاجك أثناء تلك المحنة.
الفراولة:
التوت الذي يحب الجميع تناوله ليس لذيذًا فحسب، بل له أيضًا دور كبير في تقليل شدة الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الكيميائي. فهو يوفر العديد من المزايا أثناء التعافي من السرطان. ولأنه طري للأكل، فإنه يسهل على المرضى بلعه وهضمه. وحتى عندما يتم تناوله بشكل روتيني، فإنه يعمل كغذاء مضاد للسرطان. عندما تم وضع الهامستر تحت التجربة لمعرفة تأثير الفراولة على الخلايا السرطانية، كشفت النتيجة أنها ساعدت في موت خلايا سرطان الثدي.
الجريب فروت:
إن وجود الليكوبين، وهو كاروتينويد له خصائص مضادة للسرطان في الجريب فروت، يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يخضعون لعلاج السرطان. وبصرف النظر عن هذا، فهو غني بمضادات الأكسدة والمعادن مثل البوتاسيوم. يمكن أن يوفر جرعة كبيرة من فيتامين سي وبروفيتامين أ. كل هذه المواد يمكن أن تساعد في تثبيط نمو الخلايا السرطانية. تشير إحدى الدراسات إلى أن شرب عصير الجريب فروت يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ. ومن الأفضل تناوله تحت إشراف طبيبك، لأنه قد يعيق فعالية بعض أدوية السرطان.
الرمان:
يحتوي الرمان على فوائد صحية لمرضى السرطان. فهو غني بالألياف وحمض الفوليك والبوتاسيوم وفيتامين ك وفيتامين ج. وتشير نتائج بعض الدراسات إلى أن الرمان يمكن أن يساعد في تحسين نشاط الدماغ وتعزيز الذاكرة. ويفيد تناوله المرضى الذين يعانون من ضعف التركيز والانتباه بعد العلاج الكيميائي. كما أظهرت بعض الدراسات على الحيوانات أن الرمان يساعد في تقليل آلام المفاصل، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي.
التوت:
يحتوي التوت على خصائص مقاومة للسرطان ويستخدم في بعض الأدوية التقليدية لعلاج السرطان. يعاني العديد من مرضى السرطان من فقر الدم. التوت غني بالحديد وفيتامين ج، مما يساعد في حماية المرضى منه. تحتوي الفاكهة على نسبة عالية من الليجنين، وهي ألياف نباتية تساعد في تعزيز وظيفة المناعة. وقد ثبت من خلال دراسات أنابيب الاختبار أن تناول التوت يمكن أن يساعد في قتل الخلايا السرطانية. ولكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتقييم عدد حبات التوت التي يمكن أن تعطي التأثير الأمثل أثناء وبعد علاج السرطان.
الكمثرى:
تعتبر الكمثرى جزءًا من نظام غذائي صحي وهي مليئة بالنكهة. فهي تحتوي على ثروة من النحاس والألياف وفيتامين سي وفيتامين ك. يلعب النحاس دورًا محوريًا في وظيفة المناعة. يمكن أن يساعد تناول هذا العنصر في تقليل قابلية جسم الإنسان للإصابة بالعدوى. تساعد هذه الخاصية أثناء علاج السرطان. تظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين تناولوا الكمثرى بانتظام كان لديهم خطر منخفض للإصابة بسرطان الرئة. يساعد وجود الأنثوسيانين في الكمثرى في تقليل تكوين الورم ونمو السرطان، كما تظهر دراسة أجريت في أنبوب الاختبار.
التوت الأسود:
التوت الأسود ذو اللون الأرجواني ويحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية التي تساعد في مكافحة السرطان. فهو غني بفيتامين سي وفيتامين ك والمنجنيز. كما يحتوي على مجموعة متنوعة من مضادات الأكسدة مثل حمض الجاليك وحمض الإلاجيك وحمض الكلوروجينيك. وتشير الأبحاث حول فوائد التوت الأسود لمرضى السرطان إلى أن استهلاكه يساعد في الحماية من تلف الحمض النووي. ويمكن أن يساعد في تحييد الجذور الحرة الضارة في الجسم. كما يساعد التوت الأسود في إبطاء نمو الخلايا السرطانية وانتشارها. ويمكن أن تساعد الفاكهة في الحفاظ على صحة الدماغ وتعزيز الذاكرة.
الكرز:
إن وجود مواد مثل فيتامين سي والنحاس والبوتاسيوم يجعل الكرز غنيًا بالعناصر الغذائية. كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة مثل اللوتين وبيتا كاروتين وزياكسانثين، والتي تفيد بشكل كبير مرضى السرطان عن طريق إبطاء نمو الخلايا السرطانية، كما تشير بعض الدراسات التي أجريت في أنابيب الاختبار.
يمكنك إضافة المزيد من الفواكه والخضروات المضادة للسرطان إلى هذه القائمة، مثل القشطة والكوبواسو وتوت غوجي وفاكهة التنين وفاكهة الجاردينيا والمزيد. وهي غنية بمضادات الأكسدة والمعادن والفيتامينات التي تساعد على منع نمو الخلايا السرطانية.
الفاكهة أثناء علاج السرطان
أثناء علاج السرطان والعلاج الكيميائي، قد تواجه بعض الانزعاجات. يمكن أن يساعد تناول بعض الفواكه أو مستخلصاتها في تخفيف الأعراض.
الغثيان والقيء: صلصة التفاح، والفواكه المعلبة، والخوخ، وغيرها من الفواكه الطرية
الإمساك: عصير البرقوق والفواكه المجففة والنيئة
الإسهال: الموز والتفاح وعصائر الفاكهة
فقدان الشهية: الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وعصائر الفاكهة، والفواكه المجففة
تقرحات الفم: عصير التفاح والفواكه المعلبة ورحيق الأزهار.
الاستنتاج:
إن تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تعافي مرضى السرطان. فالعديد من الفواكه غنية بمضادات الأكسدة، ويمكنها مكافحة نمو الأورام السرطانية بشكل فعال. بالإضافة إلى ذلك، قد توفر هذه الفواكه المضادة للسرطان مزايا علاجية إضافية يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الآثار السلبية للأدوية. من خلال دمج هذه الفواكه المغذية في نظام غذائي متوازن، ستشعر بصحة أفضل وستكون في طريقك إلى حياة طبيعية وأفضل.