توفر أيام التوعية وسيلة مهمة وسهلة الوصول إليها لرفع مستوى الوعي بموضوع معين. هناك مئات، إن لم يكن آلاف، الأحداث التي تقام في أوقات محددة طوال العام لرفع مستوى الوعي، والعديد منها يتعلق بالرعاية الصحية.
لا شك أيضًا أن زيادة الاتصال عبر الإنترنت واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي قد عززت بشكل كبير من نطاق وتأثير هذه التواريخ التوعوية الإعلامية.
لدى معظم الحالات الطبية يوم أو أسبوع أو شهر مخصص للتوعية وبعضها له أكثر من يوم.
هنا نلقي نظرة فاحصة على يوم سرطان الرئة العالمي وما يهدف إلى تحقيقه كل عام.
متى يكون اليوم العالمي لسرطان الرئة؟
يصادف اليوم العالمي لسرطان الرئة الأول من أغسطس من كل عام، ورغم أنه يلعب دورًا عامًا في رفع مستوى الوعي، إلا أنه عادة ما يكون له موضوع مختلف كل عام.
هذا ليس الحدث الوحيد المصمم لتسليط الضوء على سرطان الرئة كل عام. فشهر نوفمبر هو شهر التوعية بسرطان الرئة، حيث تُقام مجموعة كاملة من الأحداث في جميع أنحاء العالم لزيادة الفهم العام لسرطان الرئة وجمع الأموال للبحث المستمر في هذه الحالة.
ما هو هدف اليوم العالمي لسرطان الرئة؟
إن الهدف من خلق وعي أكبر بسرطان الرئة ليس فقط ضمان فحص الأشخاص لأنفسهم في أقرب وقت ممكن، بل وأيضًا تسليط الضوء على التحسينات في علاج سرطان الرئة والبحث عنه. كما يهدف إلى توفير معلومات تتعلق بالدعم المتاح لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بهذه الحالة.
تتراوح الأنشطة التي تقام في اليوم العالمي لسرطان الرئة من وضع الملصقات إلى جمع الأموال لخدمات الدعم والبحث في المناطق المحلية.
قد يرغب الأشخاص في تنظيم حدث للتوعية في مكان عملهم أو ببساطة دعم المبادرة من خلال المشاركة عبر الإنترنت على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أنه وقت رائع للأفراد لمشاركة قصصهم الشخصية.
ما هو سرطان الرئة؟
يعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة بسبب السرطان في العالم اليوم ولا يزال من الصعب تشخيصه في مراحله المبكرة. ولهذا السبب فإن المبادرات مثل اليوم العالمي لسرطان الرئة مهمة للغاية. تتطور الخلايا غير الطبيعية في إحدى الرئتين أو كلتيهما وتشكل أورامًا تؤثر على الأداء الطبيعي للعضو.
هناك نوعان من سرطان الرئة الأولي:
سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: يبدأ هذا النوع عادة في القصبات الهوائية ولكنه يمكن أن ينتشر بسرعة وعدوانية إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويمثل خمس حالات سرطان الرئة التي يتم تشخيصها. سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا ويتطور عادة ببطء. ولأنه لا يثير سوى القليل من الأعراض أو لا يثير أي أعراض في المراحل المبكرة فقد يكون من الصعب تشخيصه. تشمل الأعراض التي يجب الانتباه إليها السعال المستمر وضيق التنفس والتعب والأوجاع أو الألم عند السعال. لسوء الحظ، غالبًا ما تصبح هذه الأعراض ملحوظة فقط بمجرد تقدم المرض.
تختلف معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل كبير اعتمادًا على نوع السرطان ومدى تقدمه. إن التشخيص المبكر، كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان الأخرى، له تأثير كبير على تشخيص المريض.
حقائق وأرقام عن سرطان الرئة
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2018، كان هناك أكثر من 2 مليون حالة جديدة من سرطان الرئة في جميع أنحاء العالم و1.76 مليون حالة وفاة. يُعتقد أن حوالي 80٪ من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة مرتبطة بالتدخين. انخفض معدل الإصابة بالمرض في السنوات الأخيرة لأن عددًا أقل من المدخنين. غالبية الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة هم من كبار السن، فوق سن 65 عامًا. بالنسبة للرجال، يبلغ خطر الإصابة بسرطان الرئة حوالي 1 من 15، وبالنسبة للنساء، فهو 1 من 17. إذا تم اكتشاف السرطان عندما يكون المرض لا يزال موضعيًا في الرئتين، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو 56٪. إذا انتشر السرطان إلى أعضاء أخرى في الجسم، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات هو 5٪ فقط.
في الولايات المتحدة، يتم تشخيص 16% فقط من الحالات مبكرًا ويموت أكثر من 50% من المصابين بسرطان الرئة في غضون عام من تشخيصهم. الرجال الذين يدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بمقدار 23 مرة من أولئك الذين لم يدخنوا أبدًا. والنساء أكثر عرضة للإصابة بمقدار 13 مرة. غير المدخنين الذين يتعرضون بانتظام للتدخين السلبي في العمل أو في المنزل، لديهم فرصة أكبر بنسبة 30% للإصابة بسرطان الرئة. التعرض للسموم البيئية مثل الأسبستوس يعني أنك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بخمس مرات. إذا كنت تدخن وتتعرض للأسبستوس فإن هذا يزيد من خطر إصابتك بما يصل إلى 50 مرة.
زيادة الوعي بسرطان الرئة
يظل سرطان الرئة أحد أكثر الأمراض تدميراً في العالم اليوم. لا تقدم الأحداث مثل يوم التوعية بسرطان الرئة للناس معلومات مهمة حول الأعراض التي يجب الانتباه إليها فحسب، بل إنها تسلط الضوء أيضًا على التقدم المحرز في البحث والتحسينات التي تم إجراؤها من حيث التشخيص وخيارات العلاج.