في الآونة الأخيرة، في المجال الطبي، توصل العلماء إلى اختبار دم يمكن أن يحدد الرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم والذين قد يستفيدون من علاج دوائي جديد. في عمله، يكون الاختبار قادرًا على اكتشاف الحمض النووي للسرطان في الدم وبالتالي مساعدة الأطباء على تحديد ما إذا كانت الأدوية الدقيقة تعمل.
فهم سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا هو السرطان الأكثر شيوعًا بين الرجال. يبدأ السرطان في النمو في البروستاتا وهي غدة في الجهاز التناسلي الذكري. يشار إلى البروستاتا بهذا الاسم بسبب موقعها في قاعدة المثانة.
اقترحت أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن الاختبار يمكن أن يحسن بشكل كبير من البقاء على قيد الحياة ونوعية الحياة بشكل عام. على صعيد مختلف، كان من الضروري إجراء دراسات أكبر أخرى تضم المزيد من الرجال للتأكد من إمكانية اعتماد مقدمي الرعاية الصحية على الاختبار.
عند إجراء الدراسة، جمع الباحثون عينات دم من 49 رجلاً مصابين بسرطان البروستاتا المتقدم والتي كانت تعتبر جزءًا من المرحلة الثانية من التجارب السريرية لدواء يسمى أولاباريب. يُنظر إلى هذا الشكل من الأدوية الدقيقة على أنه مستقبل طب السرطان. ومع ذلك، نظرًا لأنه علاج مستهدف، فإن الدواء غير فعال للجميع.
ذكر علماء من معهد أبحاث السرطان ومؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust أن الاختبار يمكن أن يسهل العلاج المستهدف بشكل أفضل ويقلل أيضًا من آثاره الضارة غير المرغوب فيها للغاية.
استخدمه الفريق لاختيار الرجال الذين لم يستجيبوا للعلاج في غضون شهر إلى شهرين وأيضًا لتسجيل علامات تشير إلى أن سرطان البروستاتا يتطور ويصبح مقاومًا للأدوية أثناء العلاج.
عند تحديد تأثيره، ذكر يوهان دي بونو، استشاري الأورام الطبية، أنه من خلال النتائج، تم وضع الباحثين في وضع يسمح لهم بتطوير اختبار قوي ثلاثة في واحد. كان من المتوقع أن يتم استخدامه في المستقبل لمساعدة الأطباء في اختيار العلاج، والتحقق من فعاليته ومراقبة السرطان على المدى الطويل.
الآثار الإيجابية من البحث
تم اكتشاف أنه ليس فقط يمكن أن يكون للاختبار تأثير كبير على علاج سرطان البروستاتا، ولكن يمكن أيضًا تكييفه لخلق احتمالية الطب الدقيق للمرضى الذين يعانون من أشكال أخرى من السرطان.
اتفق العديد من الباحثين علنًا على أن اختبار الدم كان تطورًا مثيرًا في تقدم البحث عن السرطان. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الاختبار بإمكانية تعزيز البقاء على قيد الحياة بشكل كبير من خلال التأكد من حصول المرضى على العلاج المناسب لهم. سيتم إجراء هذا في الوقت المناسب والتأكد من أن مرضى السرطان لا يتلقون علاجًا لم يعد فعالاً في علاج المرض.
في المستقبل، يُعتبر من المثالي أن تؤكد الدراسات الإضافية التي تضم مجموعة أكبر من الرجال ما إذا كان يجب على الأطباء استخدام هذا الاختبار عند علاج المرضى المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم. وخلص الباحثون إلى أن نتائج هذه الدراسة ودراسات أخرى مماثلة لها حيوية لأنها تعطي فهمًا مهمًا للعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا المحدد أو تجعلها عرضة لعلاجات معينة.