إن زراعة الخضروات في الحدائق ليست مفيدة فحسب، بل إنها تجعلك أكثر وعياً بضرورة اتباع نظام غذائي صحي. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن النظام الغذائي المعدل الذي يتضمن أنواعاً معينة من الخضروات ونمط حياة نشط هو علاج لأولئك الذين يتعافون من السرطان.
إن البستنة مثالية عندما يتعلق الأمر بتعزيز مستويات النشاط البدني وإضافة العديد من الخضروات إلى طبقك. لست بحاجة إلى حديقة كاملة لبدء زراعة الخضروات، ولكن أي مساحة شاغرة لديك في منزلك ستفي بالغرض، حتى عتبة النافذة. كل ما تحتاجه هو بعض الأشياء الأساسية؛ التربة الغنية بالمغذيات، والأواني، وكمية مثالية من ضوء الشمس، وبذور الخضروات المقاومة للسرطان، وستكون على ما يرام.
هل تبحث عن تلك الخضروات المحددة التي قد تمنع السرطان أو تساعد في عملية التعافي؟ هناك شيء واحد مؤكد وهو أنه لا يمكن لأي خضار واحد أن يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها لتجنب السرطان. إليك قائمة بالأطعمة الخارقة التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وخاصة الخضروات الصليبية وغير النشوية: القرنبيط، البروكلي، براعم بروكسل، الثوم، الطماطم، الكرنب، الباك تشوي، الخس، وغيرها من الخضروات الورقية.
إن تناول حصة واحدة على الأقل من كل فئة من الخضروات الطازجة من شأنه أن يعزز قدرتك على مكافحة السرطان. ونظرًا لأن العديد من هذه الأطعمة تحتوي على الكاروتينات والليكوبين، تشير الأبحاث إلى أنها قد تساعد في مكافحة سرطان البروستاتا والرئة والفم والحلق والثدي والكبد والقولون.
نظرًا لقيمته الغذائية العالية وخصائصه القوية المضادة للسرطان، فإن البروكلي هو نبات شائع يزرع في الحدائق في جميع أنحاء العالم. إنه محصول سريع النمو ينمو في الطقس البارد ويصل ارتفاعه إلى حوالي 60-90 سم وله براعم وأزهار صالحة للأكل. ويقال إن البروكلي الطازج من الحديقة يحتوي على أقوى قيمة غذائية من بين جميع الخضروات بطعم مرير فريد من نوعه.
الطماطم هي نوع آخر من الخضروات الغنية بمضادات الأكسدة وفيتامين سي، وهي قادرة على درء السموم اليومية عن أجسامنا ومنع تلف الخلايا. وقد أعلنت منظمة Better Homes and Gardens أن الطماطم هي مثال للغذاء الأساسي المضاد للسرطان. يمكن زراعة الطماطم على شكل نباتات متعرشة أو شجيرات، ولكن من العملي زراعة الطماطم والريحان جنبًا إلى جنب حيث يتم استخدامهما معًا غالبًا في الوصفات. لا شيء يضاهي طعم الطماطم الناضجة المزروعة في حديقة المنزل. إذا كانت مساحة حديقتك محدودة، يمكنك زراعة الطماطم في أواني وجعلها حديقة حاويات. أضف الطماطم، وهي نبات يحتوي على الليكوبين، إلى أطباقك المفضلة ومنع نمو الأورام بشكل طبيعي.
الثوم مكمل غذائي عالمي يساعد في مكافحة السرطان عن طريق تعزيز إنزيمات إزالة السموم المسرطنة في الجسم. فلا عجب أن العديد من الثقافات حول العالم تستخدم الثوم كعشب طبي منذ قرون. أفضل وقت لزراعة الثوم هو الخريف، لذلك يمكن أن يكون جاهزًا للحصاد في أوائل الربيع.
تقول روي هاي ليو، أستاذة علوم الأغذية بجامعة كورنيل: "البصل هو المصدر الأعظم للفلافونويد في النظام الغذائي البشري". كما اقترحت أن البصل الأصفر هو الأكثر فعالية في مكافحة خلايا سرطان الكبد والقولون. إذا كنت قد بدأت للتو في زراعة البصل، فابدأ من الداخل، وانقله إلى الحديقة عندما يكون الجو لا يزال باردًا، واحصده عندما ينضج وتتحول قممه إلى اللون الأصفر.
يمكنك أيضًا مزج الخضروات المهمة الأخرى لمكافحة السرطان مثل الكرنب والسبانخ والجزر والملفوف واللفت مع الخضروات أو النباتات أو الزهور العادية وفقًا لأوقات نموها في العام. تتمتع الخضروات الطازجة المقطوفة من حديقة المنزل بأفضل نكهة وقيم غذائية.
لا يمكن أن تكون البستنة مريحة فحسب، بل إنها أيضًا نشاط سلمي لرفع معنوياتك وشعورك بالرفاهية. إنها طريقة رائعة لممارسة الرياضة دون الابتعاد عن المنزل والبقاء بصحة جيدة. ابدأ حديقتك الداخلية أو الخارجية، وزرع واستمتع بالخضروات المزروعة حديثًا.
Source: