شهر مايو هو شهر التوعية بسرطان المثانة. تصنف منظمة الصحة العالمية سرطان المثانة باعتباره النوع الثاني عشر الأكثر شيوعًا من السرطان على مستوى العالم وتقدر أن 170.000 حالة جديدة يتم تسجيلها كل عام مع تسجيل الدول النامية ثلث هذه الحالات. سيتم الاحتفال بشهر التوعية بسرطان المثانة ببرنامج توعية عامة وتعليم أوسع وتعزيز الروابط بين جميع الأطراف المتأثرة والمتورطة في هذا المرض.
فهم سرطان المثانة
تقع المثانة في أسفل البطن ووظيفتها تخزين البول الذي تنتجه الكلى. يحدث السرطان عندما تخضع الخلايا لتحول تنكسي وخبيث مما يجعلها تتحور وتنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه. يحدث سرطان المثانة عندما يتطور ورم (نمو الأنسجة غير الطبيعية) في بطانة المثانة. ينتشر الورم بعد ذلك إلى العضلات المحيطة.
يعد خروج الدم في البول (عادةً بدون ألم) أكثر أعراض سرطان المثانة شيوعًا. بشكل عام، يوجد لسرطان المثانة ثلاثة تصنيفات رئيسية. تعتمد هذه التصنيفات على انتشار السرطان. عندما يكون السرطان محصورًا داخل بطانة المثانة (حيث نشأ) يشار إليه بسرطان المثانة غير الغازي للعضلات. هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان المثانة ويمثل أكثر من ثلثي جميع الحالات المبلغ عنها.
عندما ينتشر السرطان خارج بطانة المثانة إلى العضلات المحيطة بالمثانة، يُعرف عندئذٍ بسرطان المثانة الغازي للعضلات.
عندما ينتشر سرطان المثانة إلى أجزاء أخرى من الجسم، يشار إليه عندئذٍ بسرطان المثانة النقيلي. يشير النقائل إلى تطور الأورام الخبيثة الثانوية بعيدًا عن الموقع الأساسي للسرطان.
شهر التوعية بسرطان المثانة
سيركز برنامج التوعية المقرر لشهر التوعية بسرطان المثانة على هذه القضايا وغيرها المتعلقة بسرطان المثانة. سيشمل ذلك أسباب حدوث سرطان المثانة وعلاجه والتوقعات بعد العلاج.
يمكن ربط معظم حالات سرطان المثانة المبلغ عنها بشكل مباشر بالتعرض لمواد كيميائية خطيرة. وقد ثبت أن التدخين الذي يرتبط عادة بسرطان الرئة يشكل عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان المثانة. ويزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة لدى المدخنين عن غير المدخنين بسبع مرات. كما تم تحديد الإشعاع كسبب مساهم في الإصابة بسرطان المثانة. وهناك عدوى طفيلية أقل شيوعًا ولكنها جديرة بالملاحظة تُعرف باسم داء البلهارسيا. وتنتقل العدوى من خلال ملامسة المياه العذبة الملوثة بالنفايات البشرية.
لن يكون شهر التوعية بسرطان الدم شيئًا بدون مساهمة المتطوعين والتبرعات عند الاقتضاء وتقديم الدعم للمؤسسات القائمة التي تسعى إلى خلق الوعي بهذا المرض. وسيكون المتخصصون في مجال الصحة وناجي سرطان المثانة وأسرهم المشاركين الرئيسيين في الجهود الرامية إلى خلق الوعي بهذا المرض. ومن المتوقع أن يتعلم عامة الناس منهم ونأمل أن يدمجوا نمط الحياة الضروري لتجنب الإصابة بهذا المرض. ومن المتوقع أن يطلعنا المجال الطبي جميعًا على التطورات في مكافحة هذا المرض والتدابير التي يمكن للجميع اتخاذها لتسهيل حياة المرضى.
