اكتشف العلماء أن موت الخلايا المستقل عن الكاسباس (CICD) أدى إلى قتل الخلايا السرطانية أو الأورام بشكل كامل في النماذج التجريبية، وخفض خطر الآثار الجانبية والعودة. وقد أثبت CICD فائدته في إزالة الأورام تمامًا لقتل جميع الخلايا السرطانية.
العلاجات الحالية بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج المناعي والإشعاعي لها آثارها الجانبية الخاصة وتفشل في قتل جميع الخلايا السرطانية مما يؤدي إلى عودة المرض. تستخدم كل هذه العلاجات عملية تنشيط البروتينات المسماة الكاسباس لقتل الخلايا. يُعرف هذا أيضًا باسم موت الخلايا المبرمج. ومع ذلك، في موت الخلايا المبرمج، غالبًا ما تبقى بعض الخلايا السرطانية على قيد الحياة ويمكن أن يؤدي العلاج إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. وفقًا للدكتور ستيفن تايت، الباحث الذي قاد فريق جامعة جلاسكو في البحث عن تقنية CICD، فإن الطريقة الجديدة تؤدي غالبًا إلى تراجع كامل للورم وربما تكون طريقة أكثر فعالية لعلاج السرطان من موت الخلايا المبرمج خاصة في ظل ظروف الاستجابة العلاجية الجزئية.
الإصابة بالسرطان على مستوى العالم
يعد السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. ففي عام 2012، كان هناك 14 مليون حالة جديدة من السرطان و8.2 مليون حالة وفاة مرتبطة بالسرطان على مستوى العالم. ومن المتوقع أنه خلال العشرين عامًا القادمة، سيرتفع العدد الإجمالي لحالات السرطان في جميع أنحاء العالم إلى 22 مليون حالة.. إن العلم حريص على فهم السرطان بطريقة أفضل حتى يمكن الوقاية منه وعلاجه والشفاء منه في المستقبل. إن طرق العلاج الحالية فعالة جزئيًا فقط وبعضها أيضًا يجعل الخلايا السليمة ضعيفة وبالتالي تؤثر على بقية الجسم.
من ناحية أخرى، عندما يتم تدمير الخلايا السرطانية بواسطة تقنية CICD، تطلق الخلايا بروتينات التهابية تحفز الجهاز المناعي على زيادة دفاعات الجسم الطبيعية والتي تستمر بعد ذلك في مهاجمة خلايا الورم المتبقية التي فاتتها خلال الجولة الأولى من العلاج. استخدم العلماء خلايا سرطان القولون والمستقيم المزروعة في المختبر لإظهار ميزة قتل الخلايا السرطانية عبر CICD، ومع ذلك، قد تنطبق هذه الفوائد على أنواع مختلفة من السرطانات أيضًا.
ذكر الدكتور تيت أن هذه الآلية الجديدة لديها القدرة على تحسين فعالية العلاج المضاد للسرطان بشكل كبير وتقليل السمية غير المرغوب فيها. بناءً على نتائج الدراسة، اقترح استخدام CICD كوسيلة للعلاج المضاد للسرطان للعلاجات المستقبلية. قالت الدكتورة جوستين ألفورد من Cancer Research UK أنه على الرغم من أن العديد من علاجات السرطان تعمل عن طريق تحفيز موت الخلايا المبرمج، إلا أن هذه الطريقة تفشل أحيانًا في إكمال المهمة وتؤدي بدلاً من ذلك إلى جعل الورم أكثر صعوبة في العلاج.
نتائج واعدة
كانت النتائج الأولية واعدة للغاية. ويشير هذا البحث الجديد إلى أنه قد تكون هناك طريقة أفضل لقتل الخلايا السرطانية والتي تعمل أيضًا على تنشيط الجهاز المناعي. ويحتاج العلماء إلى التحقيق في هذه الفكرة بشكل أكبر والتجريب على نطاق أوسع من الخلايا السرطانية حتى يتمكنوا من علاج السرطان في المستقبل. وإذا أكدت الدراسات الإضافية أنها فعالة، فيجب تطوير طرق لتحفيز هذا الطريق المحدد لموت الخلايا لدى البشر. ويخطط علماء جامعة جلاسكو للتحقيق في هذه التقنية بشكل أكبر.
لمزيد من المعلومات حول برامج علاج السرطان المتكاملة لدينا، يرجى الاتصال بنا في Verita Life وسيتواصل معك أحد ممثلي المرضى لدينا.