يبدأ تشخيص السرطان عادة بزيارة طبيب محلي لإجراء فحص. قد يشعر المريض بتوعك أو ربما يلاحظ نموًا في منطقة، مثل الثدي، ويشعر أنه يجب فحصها. بالطبع هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض معينة، والسرطان هو أحد الاحتمالات. الفحص من قبل متخصص طبي هو أفضل مسار للعمل.
عندما يتعلق الأمر بالسرطان، يستخدم الأطباء مجموعة متنوعة من الإجراءات التشخيصية المختلفة، من الفحص البدني التقليدي إلى الاختبارات المعملية والخزعات. تُستخدم اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب بشكل روتيني أثناء تشخيص السرطان وتلعب دورًا حاسمًا على وجه التحديد في تشخيص سرطان الرئة.
تشخيص سرطان الرئة
يعد سرطان الرئة السبب الأكثر شيوعًا للوفاة بسبب السرطان في العالم، حيث يتسبب في وفاة 1.76 مليون شخص سنويًا. وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال وثالث أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء. وفي حين يرتبط غالبًا بالتدخين بشكل مباشر، فإن 10-20% من الأفراد الذين يصابون بالمرض لم يدخنوا من قبل. وفي المراحل المبكرة من سرطان الرئة، قد لا توجد أي علامات تشير إلى وجود خطأ ما. وهذا غالبًا ما يؤدي إلى التشخيص المتأخر.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا السعال المستمر الذي يستمر لأكثر من أسبوعين، والتهابات الصدر التي تتكرر باستمرار، بالإضافة إلى التعب وفقدان الشهية.
الأشعة السينية لتشخيص سرطان الرئة
عادة ما يسعى الطبيب إلى استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل عدوى الرئة، قبل التوصية بإجراء مزيد من التحقيقات التشخيصية. وإذا كان هناك اشتباه في الإصابة بسرطان الرئة، فإن الخطوة الأولى غالبًا ما تكون زيارة المستشفى لإجراء الأشعة السينية، حيث من المرجح أن يظهر الورم المتطور على شكل كتلة رمادية.
الأشعة السينية هي عملية تصوير غير جراحية وسريعة إلى حد ما. تمرر أجهزة الأشعة السينية كمية صغيرة من الإشعاع عبر الجسم، ثم يتم جمعها على الجانب الآخر وتحويلها إلى صورة. يتم امتصاص الإشعاع بمعدلات متفاوتة في جميع أنحاء الجسم وسيظهر الأجسام الصلبة مثل العظام باللون الأبيض أو الرمادي على خلفية سوداء.
يتم استخدامه بشكل روتيني عندما يشتبه المريض في إصابته بكسر في العظام ولكنه مفيد أيضًا لفحص الأعضاء، مثل الرئتين، لتحديد مشاكل مثل الالتهاب الرئوي والسرطان. إذا كان الورم موجودًا وبحجم معين، فسيظهر كجسم أبيض/رمادي لا يوجد عادةً في الرئة السليمة.
لا يحتاج المريض إلى القيام بأي شيء مثل تجنب الطعام أو الشراب قبل إجراء الأشعة السينية إذا كان يتم فحص الرئتين. يمكن إجراء العملية إما أثناء الوقوف أو الاستلقاء على طاولة خاصة. تستغرق الأشعة السينية بضع ثوانٍ فقط ولا ينبغي أن تكون هناك آثار جانبية بمجرد انتهاء العملية.
يتم تفسير الأشعة السينية في البداية من قبل متخصص في الرعاية الصحية، يُعرف باسم أخصائي الأشعة، والذي سيكون لديه خبرة في اكتشاف التشوهات والمراحل المختلفة من السرطان. يعتمد الكثير على حجم الورم. على سبيل المثال، يمكن أن تكون العقيدة صغيرة جدًا وقد يفوتها بسهولة شخص ليس لديه خبرة. وبالمثل، إذا كان السرطان في مرحلة مبكرة جدًا، فقد لا يظهر على الأشعة السينية على الإطلاق.
يجب الإشارة إلى أن إجراء الأشعة السينية هو مجرد جزء أولي من تشخيص سرطان الرئة. في حين قد يظهر شكل في الصورة ويشير إلى وجود خطأ ما، إلا أنه لا يظهر بشكل قاطع وجود سرطان.
لا يمكن التوصل إلى تشخيص كامل إلا باستخدام طرق تحقيقية أخرى، مثل التصوير المقطعي المحوسب والخزعة (حيث يتم أخذ عينة من الأنسجة وفحصها سريريًا). قد تكون الأشعة السينية التي تظهر كتلة رمادية ورمًا سرطانيًا، ولكنها قد تكون أيضًا شيئًا آخر مثل الخراج الذي تشكل بعد الإصابة بعدوى.
حتى مع أفضل الخبرات، يمكن أيضًا تفسير الأشعة السينية بشكل خاطئ. وفقًا للبحث، تحدث 90٪ من الأخطاء في تشخيص سرطان الرئة عند استخدام الأشعة السينية. لهذا السبب، ستعطي الاختبارات الإضافية مثل التصوير المقطعي المحوسب صورة أكثر تفصيلاً لأي منطقة محتملة قد يكون بها سرطان. سيتم استخدام الخزعة لتحديد ما إذا كان خبيثًا أم حميدًا والمساعدة في تحديد المسار الصحيح لعلاج السرطان في المستقبل.
تعتمد الفترة الفاصلة بين إجراء الأشعة السينية وتلقي المريض للنتائج على الخدمة الصحية المستخدمة، ولكنها تستغرق عادة ما بين أسبوع إلى أسبوعين. بالطبع، قد يكون هذا وقتًا مقلقًا للغاية بالنسبة للفرد الذي يشتبه في إصابته بسرطان الرئة، ولكنها مرحلة أولى مهمة تُستخدم بانتظام في عملية التشخيص الشاملة.